الحاضر الغائب
يظل الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز (يرحمه الله) في قلوب النصراويين فهم مهما اختلفوا في الآراء فإن الراحل أبا خالد يجمعهم في قالب (النصر) دائماً.. لم يغب أبا خالد بل كان حاضراً في لقاء القمة الذي شهد فوزاً نصراوياً مضاعفاً أعاد ذكرى أبا خالد في قلوب الجميع ولم يبق نفس في إستاد الملك فهد الدولي دون أن يذكر ويردد اسم عبدالرحمن بن سعود بل إن جميع النصراويين جماهير وإدارة وأعضاء شرف لم تنسهم الفرحة بالبطولة بذكر رمزهم ومؤسس تاريخ نصرهم (البطولي) وأن هذه البطولة هي امتداد لبطولات النصر طوال تاريخه مع الرمز يرحمه الله..
هستيريا الفرحة
اجتاحت الفرحة العارمة جماهير (الشمس) في مساء ليلة صفراء عاشتها جماهير نادي النصر عندما حقق الفارس (العاصمي) (بطولة) أتت للنادي صاحب القاعدة والشعبية الجماهيرية الجارفة بعد عناء الغياب وتعب الابتعاد ووجع (الحرمان)..
لقد عاد النصر ليحقق النصر بعد أن بحث عنه سنوات اقتربت من العقد من الزمن توالت خلالها دموع الحزن وانهمرت على وجنة المشجع المحب وعلى خد العاشق النصراوي الذي جعدته حسرات الزمن بتراجع نصر (البطولات) فكان يوم الأربعاء الفائت موعداً متجدداً لنصر أصفر متألقاً أعاد الحيوية لمحيا محبيه فهو لم يأت من أمام فريق عادي بل من أمام الزعيم المنافس التقليدي والجار اللدود الذي تتوقف زعامته عادة أمام حضور النصر..
بوابة صعبة
هاهو النصر العالمي يعود ليصف الواقع ويحقق النهائي رقم 12 أمام منافسة التقليدي الهلال وهي إضافة جديدة لتاريخ النصر الذي يوضح أن النصر هو الأفضل في مثل هذه المواقف أمام المنافس ولكن هذا النهائي بالذات اختلفت فيه المعطيات والظروف فالنصر بعيد عن البطولات وفقد منذ سنوات تجاوزت 15 عاما حساسية البطولات أمام المنافس التقليدي الذي تمرس عليها وفقد حساسيتها أمام جميع المنافسين منذ عقد من الزمن الأمر الذي وضع النصراويين في موقف المتخوف من عجز الفريق الأصفر عن تحقيق البطولة غير أن الأصفر اثبت بأنه سيد النهائيات أمام الهلال ليكسب البطولة رقم 13 من أمام الهلال والبطولة رقم 35 له في تاريخه الرياضي..
عناد السنين
أبدى الكثير من النصراويين رغبتهم في مواجهة الهلال في كل نهائي مؤكدين بأنه لو شاءت الظروف وتقابل الهلال مع النصر في السنوات العجاف التي شهدها فريقهم فربما تغيرت الظروف وحقق النصر عددا كبيرا من البطولات..
وحقيقة فإن النصر عندما يغيب عن البطولات سنوات طويلة ويأتي ويعود لها من بوابة الهلال فانه إنجاز مضاعف وهو الفرصة التي كان النصراويون بحاجة إليها لضرب عصفورين بحجر واحد الأول العودة للبطولات والثانية التأكيد على زعامة النصر في النهائيات التي تجمعه بالهلال.
نجوم نصراوية
وصف نجوم العالمي مشاعرهم بعد تحقيق البطولة النصراوية بأنه رد الوفاء بالوفاء مع الجمهور النصراوي الغفير الذي حضر المباراة ورافق النصر طوال السنوات الماضية وأكد عدد كبير من نجوم النصر أن هذه البطولة هي هدية لجمهور الوفاء..
استمرار أساد
برغم أن السيد دانيال أساد مدرب النصر يرتكب أحياناً أ أخطاء فنية قاتلة إلا أنه يملك الكثير من الحماس والوفاء للنادي جعلته يتغلب على الكثير من الظروف أمام منافسيه وأخيراً يحصد البطولة التي طال انتظارها.. وكان أساد من خلال بطولة الأمير فيصل مهتماً بتحقيق هذه البطولة وتصدر مجموعته إلى ما قبل الجولتين الأخيرتين عندما تراجع للمركز الثاني ليقابل الشباب بنفس البطولة وعزيمة الإبطال ويتجاوزه ليواجه الهلال الذي تغلب على الأهلي.. واستطاع السيد أساد صناعة فريق جيد يحتاج أيضاً للكثير من العمل ليبقى صامداً أمام الظروف القادمة ويواصل مشواره البطولي.. ومن حق أساد تجدد له الإدارة النصراوية عاماً آخر فهو المناسب للفريق طوال الظروف القائمة والقادمة..
اللحمة النصراوية
شهد فوز النصر ببطولة الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله حضورا شرفيا ممتازا تبادلوا خلاله التهاني ولم يشهد النصر مثل هذا الموقف سنوات طويلة ماضية وهي الفرصة التي كان ينتظرها الكثير من محبي النصر لرأب الصدع وعودة اللحمة بين الكثير من النصراويين من أجل أن يواصل النصر رحلة الإنجازات.